في ليلة دربي ميلانو, احتفل اليوفي

مدونه شو سبورت اون لاينتحتوى على كليبات اغانى افلام برامج تليفزيونية بدون تحميل على الانترنت مباشرة اون لاين ومجاناً اونلاين مجموعة ضخمة جداً من الفيديوهات الحصرية والنادرة والجديده جداً مشاهدة كليبات عربية وكليب اجنبي وعربي وافلام اجنبيه وفيلم عربي جديد وقديم حصرياً على مدونتنا نقدم لك كل شىء جديد وسريع وصاروخ بسهوله جداً تقدر تشوف مجاناً من على الانترنت كل الفيديو فقط اكتب فى جوجل مدونه شو سبورت اون لاين


كانت الساعة قد تجاوزت منتصف الليل, في سان سيرو إعلاميون يغادرون و تقنيون ينهون أعمالهم وملعب يتجهز لكي يطفئ أنواره, هنا منذ ساعات كان مسرح الدربي.
الدربي الذي حسم اللقب في السنوات الخمسة الماضية, حسمه أيضاً هذه السنة لكن الاحتفالات كانت في مكان آخر...
في مدينة تريستى كانت دموع الفرح تختلط بعرق اللاعبين, أكثرهم يعيش للمرة الأولى فرحة اللقب ومدرب يشعر وكأنه فوق الغيوم...


يوفنتوس بطل إيطاليا, عباراة لم يكن ليصدقها أحد مع انطلاق الموسم لكنها صارت حقيقة الآن .. لقب استحقه الفريق عن جدارة, مع كل الأرقام القياسية.
وموسم لم يشهد أية هزيمة في سبعة و ثلاثين مباراة, لا أحد مثل يوفي كونتى.
في تورينو كانت ساحات المدينة وشوارعها مليئة بالآلاف من عشاق اليوفي, وهم من عاش أصعب الأوقات, كثيرون لم يعرفوا كيف يعبرون عن فرحتهم سوى بالدموع, فالفريق أنهى درب الجلجلة في ست سنوات, من السري ب إلى عرش السري آ..
في ميلانو كانت الساعة قد اقتربت من الواحدة بعد منتصف الليل, في ساحة الدومو التي شهدت كل احتفالات ميلان وإنتر في السنوات الخمسة الماضية وما أكثرها.


الساحة التي يعلو كنيستها التاريخية تمثال المادونينا, تلك التي يسمى الدربي باسمها, هناك وأمام الدومو كانت المفاجأة, المئات من جماهير يوفنتوس تحتفل باللقب.. تهتف للأسود والأبيض وتسخر من الألوان الأخرى..
كان مشهداً مميزاً جداً, حتى جمهور إنتر الفائز بالدربي, ترك الساحة لروّادها الجدد, أعلام يوفنتوس في كل مكان, حتى يخيّل إليك للحظة أنك في تورينو و ليس ميلانو..
لم تحصل أية مشكلة, جمهور إنتر وميلان مقتنع تماماً أن يوفنتوس استحق اللقب لذا لا بأس من تحمل بعض الهتافات الاستفزازية..
نكمل الطريق, نصل إلى شارع بيونس آيرس الشهير, هناك أيضاً احتفالات جماهير اليوفي مستمرة, البعض أغلق الشارع مسبباً زحمة سير, لكن لا أحد بدا منزعجاً من المشهد..
كان أمراً غريباً رؤية ذلك في مدينة ميلانو, المدينة التي نامت ليلة الأحد على صوت هتافات جمهور يوفنتوس...
في اليوم التالي بدت ميلانو هادئة, لكن وجوه عشاق يوفنتوس كانت واضحة للجميع, ومن أراد اقتناء صحيفة توتو سبورت لم يستطع إيجادها بعد الثامنة صباحاً.

كلها مشاهد للذكرى, مشاهد لم تترك أدنى شك بأن جمهور يوفنتوس هو الأكبر في إيطاليا, جمهور صار الوقت وقته الآن, نزل الجميع عن المسرح و تركوا له الساحات.
حتى في ليلة دربي ميلانو, كانت الاحتفالات لليوفي, ستبقى ليلة للتاريخ...


إنتر.. هي أزمة أم عودة إلى ما قبل الكالتشوبولي


كثيرون لم يغادروا أماكنهم في مدرجات سان سيرو عندما أطلق الحكم صافرة نهاية مباراة فريقهم مع بولونيا، البعض منهم أغمض عينيه للحظات كانت كافية لتمر في ذهنه ست سنوات بدت كأنها الحلم، كانوا فيها أبطال كل شيء، في إيطاليا، أوروبا والعالم.. لكن الواقع الآن شيء مغاير، الواقع هو عندما فتح هؤلاء أعينهم وجدوا لاعبي بولونيا يتبادلون التهاني في سان سيرو... لم يعد هذا المكان جحيماً على الفرق التي تواجه إنتر حتى ولو كان اسمها برشلونة، بل صار متنزّهاً لمن يريد الفوز حتى ولو كان اسمه نوفارا.
بين برشلونة و نوفارا تقع قصة إنتر الفريق الذي سيطر على كل شيء في السنوات الماضية والذي قد لا يجد الآن حتى مركزاً في الدوري الاوروبي.
كل شيء بدأ ليلة صيف عام 2006، وقتها كانت إيطاليا تحتفل بعرش العالم لكرة القدم، وقتها أيضاً أصاب زلزال ما تزال تردداته مستمرة إلى الآن الكرة الايطالية وخاصة الفريق الأعرق والأكثر فوزاً فيها, يوفنتوس.
يقول إيبرا في كتابه، دخل علينا مودجي، لم أره في حياتي هكذا، فالرجل الأقوى في الكرة الايطالية كان يبكي، عندها فهمت أن زمننا انتهى وجاء زمن آخر.
إيبرا كان الأساس ببداية زمن إنتر بعدما حول وجهته ليلاً وبسحر ساحر يعرفه الجميع، حولها من شارع توراتي إلى شارع دوريني حيث كان مقر إنتر، ومعه من اليوفي جاء فيبرا، فصار فريق مانشيني لا يقهر في إيطاليا، وحده روما كان حجر عثرة، لكن إنتر كان يفوز بمباراة تلو مباراة وبلقب تلو لقب.
مع مورينيو حصل إنتر على أقصى غاياته وحقق موراتي حلمه الكبير، حلم الطفولة.
اللقب الذي فاز به والده آنجلو, ها هو ماسيمو يرفعه ليلة 22 أيار/مايو في مدريد... ليأتي بعده لقب العالم للأندية في أبو ظبي لكن وقتها فهم كثيرون أن وقت بداية النهاية لعصر إنتر قد حان.
كانت الأسباب كثيرة، مدربون يتغيرون بشكل مستمر، سوق انتقالات مخيب بكل معنى الكلمة خاصة مع رحيل أوريالي، ورئيس يبدو أنه فقد الحافز بعدما حقق الحلم، والنتيجة كانت حزن تلو حزن لعشاق إنتر.
ما يبدو واضحاً أن ما فعله برانكا وأوزيليو كان فاشلاً، صحيح أنهما لم يكونا قادرين على المحافظة على إيتو وتياغو موتا، لكنهما أحضرا لإنتر فورلان الذي لا يمكنه اللعب في أوروبا وغوارين المصاب وبينهما، زاراتى، كاستانيوس، جوناتان، كوتينيو، بولي، ألفاريز وفضّلا باتسيني على كافاني، يكفي أن نذكر أن أفضل صفقة لإنتر في السنتين الأخيرتين كانت ناغاتومو لنفهم الوضع بوضوح.
حالياً لا حلول في الأفق، المركز الثالث يبتعد شيئاً فشيئاً وهو ضروري جداً لإنقاذ الموسم وضخّ الأموال في وقت تدور همساً أحاديث عن عدم قدرة موراتي على مواصلة ضخّ الأموال كما فعل في السابق، وعلى الأرجح لن يمانع بدخول شركاء جدد، وقد كتبت لاغازيتا ديلو سبورت قبل أيام عن إمكانية دخول مموّلين من دولة الإمارات العربية على الخط.
كل يوم يستفيق عشاق إنتر على خبر جديد، هم يأملون دائماً بالعودة الى القمة، صار الأمر صعباً جداً، عليهم الاكتفاء هذا الموسم بمشاهدة ميلان ويوفنتوس يتصارعان على اللقب، فريقان لم يكونا في حسابات إنتر في سنوات الانتصارات.
هي أزمة لا يبدو الخروج منها متاحاً الآن، لكن الجمهور يبقى متفائلاً دائماً، لا بديل لهم عن ذلك كي لا تمر في أذهانهم بدل أحلام السنوات الست الماضية، كوابيس سنوات ما قبل الكالتشوبولي.

لدخول المدونه مره اخره اكتب في جوجل مدونه شو سبورت اون لاين

لمشاهده كل جديد اتمنه لكم وقت ممتع مع اسره

kol-gdeeed